هذه هي التي تضرب التربية الإيمانية: أن يقال لك بأن الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) سيشفع لأهل الكبائر، والفرار من الزحف هو من الكبائر, إذاً فالجندي الذي ربيته، وأطلق ذقنه طويلا ستكون خطواته قصيرة في ميدان
فالقرآن الكريم قام الترغيب فيه والترهيب على التخويف من اليوم الآخر، التخويف من اليوم الآخر هذا الشكل الكبير والمهم والخطير، ومن جهنم، الموت لا يتحدث عنه إلا وبسرعة ينتقل إلى ماذا؟ إلى اليوم الآخر، تجد تلك الآيات التي كلها ذكر فيها الموقت
سنسهم دائماً في كشف الحقائق في الساحة؛ لأننا في عالم ربما هو آخر الزمان كما يقال، ربما – والله أعلم – هو ذلك الزمن الذي يَتَغَرْبَل فيه الناس فيكونون فقط صفين فقط: مؤمنون صريحون/ منافقون صريحون .. والأحداث هي كفيلة بأن تغربل الناس، وأن تكشف الحقائق.
قد يقدم الناس على الله سبحانه وتعالى يوم القيامة، وتتضح القضية وإذا نحن اتهادنا وكان احنا ساكتين، الناس ساكتين والعالم ساكت، وكل واحد عنده إن قد معه عذر، وعلى ما هو عليه، قد معه مبرر أمام الله.
مما يؤسف أن يكون اليهود أصبحوا أكثر وعيًا، أكثر إدراكًا، أكثر فهمًا، وأكثر قدرة على التخطيط منا وعندنا كتاب الله، والأحداث أمامنا ماثلة، الأحداث أمامنا ماثلة، نسمع التلفزيون ينقل كل شيء، الصحف،